منتديات شموع وأفكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شموع وأفكار

كلماتكم شموع تنير طريقنا
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلدخولأحدث الصورتسجيل دخول الاعضاء

 

 تذكية الذبيحة و الدم المسفوح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صوفي

صوفي


انثى عدد الرسائل : 192
الموقع : الدولة سوريا baby.1forum.biz
المزاج : قلق دائماً
نقاط : 8
تاريخ التسجيل : 20/01/2009

تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Empty
مُساهمةموضوع: تذكية الذبيحة و الدم المسفوح   تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Empty2009-02-06, 06:08

بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

إخوة الإيمان والإسلام ، من أهم القواعد التي تعتمد في تفسير الآيات الكريمة الحديث الصحيح ، وذلك التزاما بقوله تعالى :


{ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

(سورة النحل)

والجدير بالذكر أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لم يفسر جميع آيات الكتاب الكريم ، ربما ، والله أعلم التزاماً بقوله تعالى :


* ثم إنّ علينا بيانه *

(سورة القيامة)

وبقوله تبارك و تعالى :


"إن هو إلا ذكر للعالمين، و لتعلمن نبأه بعد حين”

(سورة ص)

علماً أن القرآن الكريم يظل الميزان الدقيق في صحة الأحاديث الشريفة ، فكل حديث يتعارض بصورة واضحة مع آية بالقرآن الكريم فهو مرفوض ، مهما كانت صحة سنده .



هناك أمور وصلتنا ، وتعلمناها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا ندرك الحكمة منها ، مثلاً : تذكية الذبيحة

من الثابت أن النبي عليه الصلاة والسلام وجّه أصحابه في أثناء ذبح الدابة إلى أن تذبح من أوداجها فقط ، دون أن يقطع رأسها ، وأنا أعتقد أنه ليس في الأرض كلها في عصر النبي صلى الله عليه و سلم مركز علمي ، لا في شرق الأرض ، ولا في غربها يمكن أن يصل إلى تعليل علمي لهذا التوجيه النبوي ، ولا بعد مئة عام ، ولا بعد خمسمئة عام ، ولا بعد ألف ، أو أكثر ، إلا أنه من عدة عقود من الزمن اكتشف ما يلي :

أن القلب ، لأنه أخطر أعضاء الجسم ، وأخطر أجهزته مزوَّد بمولدة كهربائية خاصة به ، لأنه لو ربطنا القلب بالشبكة كما يقولون ، وأصاب الشبكة عطب لمات الإنسان ، فالقلب لا يحتاج إلى تنبيه خارجي ، يأتي تنبيهه من ذاته ، ففيه مركز كهربائي يعطيه التنبيه النظامي من ستين إلى ثمانين ضربة في الدقيقة ، وفيه مركز ثان احتياطي للمركز الأول ، إن تعطل الأول عمل الثاني ، وفيه مركز كهربائي ثالث احتياطي للمركز الثاني ، فإن تعطل الثاني عمل الثالث

هذه المراكز الكهربائية تعطي أمراً بالنبض النظامي من ستين إلى ثمانين نبضة في الدقيقة ، لكن قلب الإنسان يشبه محركاً بالغ التعقيد والأداء ، فهذا القلب بإمكانه أن يرفع استطاعته إلى درجة تزيد على ثلاثة أمثال استطاعته الطبيعية ، فبينما ينبض قلب الإنسان ثمانين نبضة في الدقيقة إذا هو ينتقل فجأة إلى مئة وثمانين نبضة ، حينما يواجه خطراً ، أو يعدو هرباً من عدو ، أو يصعد درجاً عالياً ، أو يواجه أزمة نفسية ، فالجسم يحتاج إلى طاقة جديدة تمدّه بما يحتاج .

الذي حدث أن النبي عليه الصلاة والسلام وجَّه أصحابه إلى أنهم إذا ذبحوا الدابة فعليهم ألا يقطعوا رأسها ، بينما معظم المسالخ في العالم اليوم تعلق الدابة من أرجلها ، وتقطع رأسها كلياً ، النبي عليه الصلاة والسلام رفض ذلك ، أمرنا أن نبقي رأسها موصولاً بجسمها


الآن اكتشف أن هذا القلب يتلقى الأمر بالنبض من مراكزه الكهربائية ، ولكن النبض النظامي الذي لا يتجاوز الثمانين نبضة في الدقيقة ، أما الأمر الاستثنائي فينبغي أن يتلقاه من الكظر ، تلك الغدة التي تأتمر بالغدة النخامية ملكة الغدد الموجودة في رأس الإنسان ، فالإنسان إذا واجه خطراً تنطبع صورة هذا الخطر على شبكية العين ، والشبكية فيها الإحساس فقط بالصورة ، لكن هذه الصورة تنتقل إلى الدماغ لتنقلب إلى إدراك ، فالدماغ فيه مفهومات تلقاها الإنسان في حياته حينما كان صغيراً ، من قصص سمعها ، أو مشاهدات شاهدها ، أو دراسات تعلمها ، فهناك مفهوم الأفعى في الدماغ ، فلو رأى أفعى في بستان يعود إلى ذهنه مفهومات الأفعى ، لعله يموت من لدغتها ، فالإدراك يكون من الدماغ بناء على تلقي صورة من شبكية العين ، الدماغ ملك الجهاز العصبي ، وعنده ملكة الجهاز الهرموني ، وهي الغدة النخامية ، وملك يخاطب ملكة ، لا بد من ضابط اتصال بينهما ، وتحت المهاد البصري ، في الدماغ يلتمس من الملكة أن تتصرف ، الملكة عندها وزيرة داخلية تقول لها : هناك خطر فتصرّفي ، فهذه الوزيرة وهي الغدة النخامية تعطي أمراً للقلب برفع النبض ، فقد يصل النبض إلى مئة وثمانين عند الخطر ، وتعطي أمراً للرئتين ليرتفع وجيب الرئتين ليتناسب الوجيب مع النبض .

الآن : ما الذي يرفع نبض القلب ؟ إدراك بخطر ، وأمر لغدة نخامية ، والنخامية تأمر الكظر ، والكظر يرسل أمراً هرمونياً عصبياً إلى القلب فيرتفع نبضه

الآن قلب الدابة حينما تذبح له مهمة أخرى ، وهي إخراج الدم كله منها ، لكن النبض الطبيعي ثمانين نبضة لا تكفي لإخراج الدم ، لابد من أن يتلقى القلب أمراً استثنائياً يبدأ من الدماغ ، ويسير إلى الكظر ، ويعود إلى القلب من أجل رفع هذا النبض ، هذا لا يتم إلا إذا كان الرأس متصلاً بالجسد ! فلذلك حينما تذبح الدابة يعمل الأمر الاستثنائي فيرتفع نبض قلب الدابة إلى مئة وثمانين ، وهذه الضربات السريعة كافية لإخراج الدم كله من جسم الدابة .


إذا قطعنا رأس الدابة يتعطل الأمر الاستثنائي ، وعندئذ يبقى لون الدابة أزرق ، فيبقى معظم دمها في جسمها ، والدم بالمناسبة هو البيئة التي لا توصف أهليتها لنمو الجراثيم ، الوسط الذي تتكاثر فيه الجراثيم بشكل عجيب هو دم الدابة ، لذلك مخابر الطب حينما تريد أن تستنبط جرثومًا تضعه في الدم ، والدم فيه الفضلات ، فيه حمض البول ، والسموم ، وكل نواتج الاحتراق ، وعوامل المرض تجدها في الدم ، من هنا حرم الله أكل الدم ، وشربه ، لأن فيه مجموعة السموم والأمراض ، وعوامل المرض ، وثاني أكسيد الكربون .

فالنبي عليه الصلاة والسلام حينما أمر أن تذبح الدابة من أوداجها ، وأن يبقى رأسها متصلاً ، فهذا الأمر يتوافق مع أحدث حقائق العلم حول عمل القلب بعد الذبح ، مهمة القلب بعد الذبح إخراج الدم كله من جسم الدابة ، وهذا لا يتم إلا بإبقاء الرأس موصولاً مع الجسم ، أما حينما تجد لحماً أزرق اللون قد لا ينضج سريعاً فبسبب هذا الدم الذي بقي في أنحاء جسم الدابة .

والدم في الجسم طاهر ، لوجود أجهزة بالجسم بالغة الدقة والفعالية في تصفية الدم ، مثلاً: الكليتان تصفيان الدم من حمض البول ، وكل المواد السمية التي يطرحها الكبد يتم طرحها عبر الكليتين ، الآن الرئتان تصفيان الدم من غاز الفحم ، وملايين ملايين الغدد العرقية تصفي الدم من حمض البول أيضاً ، فيوجد عندنا الغدد العرقية ، وجهاز التنفس ، والغدد ، والكليتان ، هذه كلها مَصافٍ .

فلذلك ربنا عز وجل حرم الدم المسفوح ، لأن الدم المسفوح هو بؤرة عالية المستوى لنمو الجراثيم ، أما الدم الذي يجري في العروق فتصفِّيه أجهزة بالغة الدقة .



لذلك نرى الحكمة في تحريم المنخنقة والموقوذة ، وهناك طريقة محددة لذبح الدابة .

فما من قاسم مشترك يجمع بين تحريم القرآن الكريم للدابة المنخنقة التي خنقت فماتت ، وبقي دمها في جسمها ، والموقوذة التي ضربت بآلة حادة فماتت ، والمتردية التي وقعت من عال فماتت بصدمة عضلية ، والنطيحة التي نُطحت ، هذه الأربعة أنواع من الدواب التي حرم الله أكلها يجمعها قاسم مشترك واحد ، هو أن الدم بقي في جسمها .


هناك تساؤل عجيب : هو الإنسان له ولاء للدّين ، وله براء من المشركين والكافرين ، قد يسأل سائل : إذا كان لا بد من ذبح الدابة ، وإخراج كل دمها لنأكلها ، فكيف سمح الله لنا بأكل السمكة دون أن نذبحها ؟

بالمناسبة بعض الدول الأخرى تملقاً للمسلمين تضع على علب السمك : " هذا مذبوح على الطريقة الإسلامية !!! وهذا كذب فاضح ، الشيء الذي لا يصدق أن السمكة إذا اصطيدت انتقل دمها كله إلى غلاصمها ، وكأنها ذبحت ، لذلك سمح الله أن نأكل ميتة ، هي السمك الذي نصطاده ، لا تجد خثرة دم واحد في جسم السمكة .

أما عن الغلاصم فعند رأس السمكة ، يفتحون شقاً واسعاً ، تبدو الغلاصم ، وهي مكان تجمع الدم في السمكة ، فكل دم السمكة ينتقل فوراً إلى غلاصمها عند اصطيادها ، أما الذي يريد أن يعترض ويقول : إن كان الذبح ضرورة علمية فكيف تأكلون السمك من دون ذبح ؟ فالسمك إذا اصطدناه انتقل دمه كله إلى غلاصم السمكة ، وكأنها ذبحت .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( أُحِلَّتْ لَكُمْ مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ ، وَأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ )) .

(سنن ابن ماجة)

و نأتي الآن إلى الدم المسفوح ماذا يعني ؟ ولماذا حرمه الله ؟

ذكرت قبل قليل أن الدم في جسم الدابة دم يصفى باستمرار وينقى ، تذهب عنه آفاته باستمرار ، إما من خلال الكليتين ، أو الرئتين ، أو غدد التعرق ، لكن الدم إذا سفح تعطلت تصفيته ، وكما ذكرت قبل قليل : إن الدم يعد أعلى بؤرة تنمو فيها الجراثيم ، بل إن خلاصة الاحتراق في الجسم ، وخلاصة عوامل المرض تتوضع في الدم ، فالدم من دون تصفية مادة سامة مؤذية مهلكة للإنسان ، فلذلك حينما يأكل الإنسان دابة ذبحت على غير الطريقة الإسلامية قد ينتقل إلى جسمه أحماض كثيرة ضارة الإنسان وقد يقول بعض الأطباء : إن التهاب المفاصل الحاد سببه أن حمض البول المتوضع في الدم ينتقل إلى جسم الإنسان ، ومنه إلى العضلات ، فيحس الإنسان بآلام في عضلاته ومفاصله .

و نتسائل الدم المسفوح كيف أصبح مسفوحاً ، هل ذبح بشكل كامل ؟
الأستاذ :

إذا ذبحنا دابة الدم الذي يخرج منها ، هذا اسمه دم مسفوح ، وممنوع أكله ، وأنا لا أقول هذا الكلام من هواء ، كان العرب يأخذون هذا الدم ، ويأكلونه في الجاهلية ، وكأنه طعام نفيس ، وبعضهم يضع الدم في معدة الدابة ، ويأكله مطبوخاً ، فلذلك حرم الله أكله .



و للسائل عن هذا التحريم هل كان هذا التحريم خاصًّا بالعرب ، يأكلون الدم ، ويشربونه .؟


أقول دائماً : إن هناك علاقة علمية بين الأمر ونتائجه ، وبين المعصية ونتائجها ، ومعنى العلاقة أيْ علاقة سبب بنتيجة ، وكنت وضّحت من قبل أن هناك علاقة وضعية ، وهناك علاقة علمية ، العلاقة الوضعية ليس هناك من علاقة سبب بنتيجة بين المخالفة والعقاب ، لكن الحقيقة العلمية تكون بذور نتائج المعصية فيها ، وأن بذور نتائج الطاعة فيها .



سبحان الله ! ما أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بأمر إلا كان هناك منفعة من ابتعادنا عن هذا الأمر ، وما حثنا على أمر إلا وكان هناك منفعة منه .


لأن الله عز و جل يقول :

[ ولا ينبئنك مثل خبير]

(سورة فاطر)

فمن هو الخبير الحقيقي فيما يصلح لهذا الإنسان ؟ هو الله ، لأنه هو الصانع ، والحقيقة أن الجهة الصانعة هي الجهة الوحيدة التي ينبغي أن تتبع تعليماتها من بين كل الجهات الأخرى ، لأنها تملك الخبرة التامة في هذه الحاجة التي صنعتها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amir
المدير العام
المدير العام
amir


ذكر عدد الرسائل : 198
الموقع : https://baby.1forum.biz
نقاط : 104
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكية الذبيحة و الدم المسفوح   تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Empty2009-02-08, 22:37

تذكية الذبيحة و الدم المسفوح C5374c004a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baby.1forum.biz
صوفي

صوفي


انثى عدد الرسائل : 192
الموقع : الدولة سوريا baby.1forum.biz
المزاج : قلق دائماً
نقاط : 8
تاريخ التسجيل : 20/01/2009

تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكية الذبيحة و الدم المسفوح   تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Empty2009-02-11, 10:55

تذكية الذبيحة و الدم المسفوح Swahlcom_16ba3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تذكية الذبيحة و الدم المسفوح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شموع وأفكار :: إسلاميات-
انتقل الى: